من نحن

 

 تأسّست جمعيّة " نساء ضدّ العنف" في العام (1992)، بمبادرة مجموعة نساء فلسطينيّات مواطنات في إسرائيل آمنَّ ببناء مجتمع ديمقراطي لا يميّز بين إفراده يضمن للجميع العدالة الاجتماعيّة وتكافؤ الفرص.

تقوم "نساء ضدّ العنف" على أساس تقدميّ إنسانيّ شامل ومستمَد من منظومة قيَم حداثويّة ومنَ المواثيق والأَعراف الدّوليّة الّتي تضع الإنسان الفرد وحقوقه، بصرف النّظر عنِ النّوع الاجتماعي، محورًا للعمليّة الاجتماعيّة؛ فيما تكون الموارد الماديّة والسّياسيّة والمؤسّسات كلّها مكرَّسة لخدمته وتحقيق رفاهيّته. 

الرؤيا: 
نصبو في جمعيّة "نساء ضدّ العنف" إلى إحداث تغيير مجتمعيّ وصولاً إلى مجتمع ديمقراطيّ يقوم على العدالة الاجتماعية، يحفظ لأفراده، لا سيما للمرأة، الحقّ في حياة كريمة وبمساواة وتكافؤ فرص-بحيث يكون لكلّ راغب وراغبة كامل الفرص في تحقيق الذّات والطّموحات؛ وترى الجمعيّة أن تسهِم بقسْطها المتواضِع في خلْق مناخ ينتفي فيه العنف الموجَّه ضدّ المرأة وتختفي في ظلِّه شروط قمع المرأة واضطهادها.

منطلقاتنا:
ننطلق في عملنا منَ الأفكار والمبادئ الإنسانيّة المتنوِّرَة فيما يتعلّق بالمرأة وحقوقها بما في ذلك المواثيق والمرجعيّات الدّوليّة نرى أنّه من غير الممكن التّأثير والتّغيير بما يتّفق مع أهدافنا دون أن يأتي عملنا في إطار مشروع التّغيير المجتمعيّ الشّامل في كلّ ما يتعلّق بالمرأة، ومن خلال التّنسيق، وبالتّعاون، مع كلّ الهيئات والمؤسّسات ذات العلاقة، مثل المؤسّسات التّربويّة والعلاجيّة والقضائيّة والإعلاميّة وغيرها، بحيث يتمّ حشْد كلّ الطّاقات والموارد لإحداث التّغيير المنشود.
نسعى للوصول إلى النّساء كافّة، لاسيّما أكثر الفئات تهميشًا، وذلك بُغية تمكينهنَّ، إسنادهنَّ، تطوير التّكافل والتّعاضد فيما بينهنَّ، والتّنسيق مع كلّ الفعّاليّات النّاشطة في المجال.
رغم خصوصيّتنا كجمعيّة نسويّة عربيّة، إلاّ أنّه منَ الضّروري العمل والتّنسيق معَ الحركات والفعّاليّات النّسائيّة والنّسويّة المحلّية والعالميّة كافّة، ومعَ المنَظّمات النّاشطة في حقوق الإنسان. كما وأنّنا لا نتردّد في التّعاون مع أُطُر ورجال يؤمنون ويعملون على رفع مكانة المرأة، لأنّنا نرى في الرَّجل شريكًا متساويًا في عمليّة التّغيير المجتمعيّ.
نسعى في الجمعيّة للتّحوّل إلى مجموعة متكاتفة تقوم على الإسناد المتبادَل، بحيث تجد كلّ نشيطة ومتطوِّعة في زميلاتها مكمِّلات ومسانِدات لها على الأصعدة كافّة، وذلك سعيًا إلى خلْق إطار فكريّ منسَجِم-ينتج بالحوار الدّائم فكرًا نسويًّا فلسطينيًّا متميِّزًا تنشط الجمعيّة على أساس منَ الاستقلاليّة، وهي غير منتمِيَة لأيّ حركة أو جسم سياسيّ

أهدافنا :

  • تنظيم وتفعيل المجتمع بجميع مركّباته، خاصّة النّساء للعمل من أجل تحقيق المساواة التّامّة للنّساء العربيّات الفلسطينيّات في إسرائيل في جميع مجالات الحياة.
  • نشر وتعميق فكر الجمعيّة النّسويّ الشّموليّ لدى مختَلَف شرائح المجتمع.
  • تعزيز مشاركة وتمثيل النّساء بمساواة في مواقع صنع القرار والقيادة المجتمعيّة.
  • إزالة جميع العوائق المجتمعيّة والمؤسّساتيّة من أجل ضمان حقّ النّساء في العمل وتوفير فرص وشروط عمل متساوية لهنَّ.
  • الكشف والقضاء على كافّة أشكال العنف ضدّ النّساء وتوفير الدّعم والخدمات المهنيّة لجمهور النّساء المعَنّفات.
  • محاور عملنا تنعكس في ثلاث مسارات:  
  • تقديم الخدمات المباشرة.
  • العمل المجتمعيّ.
  • المرافعة والتّأثير.

1. تـقديم الخدمــــات المبـاشـرة للنّساء المعَنّفّات من خلال:

- مركز مساعدة ضحايا العنف الجسديّ والجِنسيّ إيمانًا بحقّ المرأة الكامل على نفسها وجسدها، وحقّها في حماية نفسها منَ العنف بجميع أشكاله. يقوم مركز المساعدة بتقديم الدّعم المعنوِيّ لنساء وفتيات، يتعرَضنَ للعنف، عن طريق خطٍّ هاتفيّ يعمل (24) ساعة يوميًّا وعن طريق منصة الدردشة "WavoChat – معك بكل كلمة" التي تعمل ثلاث أيام في الأسبوع وتوفر الدعم للنساء والفتيات بواسطة الكتابة بسرية ومهنية تامة.

بحيث نعمل على:

  • تقديم الدّعم المعنَويّ لنساء وفتيات يتعرَضنَ للعنف.
  • مرافقة النّساء والفتيات من قِبَل متطوّعات للمحاكم، للشّرطة وللمستشفيات.
  • توجيه الى ملاجئ وبيوت انتقاليّة للنّساء والفتيات.
  • توفير استشارة  قانونيّة.
  • التّعاون مع مؤسّسات وخدمات اجتماعيّة ونفسيّة لدعم المتوَجِهات.
  • مرافَقَة النّساء والفتيات في المسار الجِنائيّ من أجل ضمان حقوقهنَّ وتوفير المعلومات المهنيّة لكلّ خطوة في المسار (حسب قانون حقوق متضرّري الجريمة 2001).
  • تفعيل محطة الحقوق في محكمة شؤون العائلة- النّاصرة.


مآوي النّساء العربيّات  المعَنّفات  وأولادهنَّ تأسّسَ المأوى عام (1993) وكان أوّل مأوى للنّساء العربيّات اللّواتي تعرَضنَ للعنف منَ الزّوْج أو مِن أيّ فرد من أفراد العائلة.
يعتمد المأوى الفكر النّسويّ الّذي يمنَح المرأة الحقّ بتقرير مصيرها وأخذْ القرارات بشكل حرّ، بما يتلاءم مع قدراتها وظروفها، أساسًا لعمله المهنيّ. تمكث النّساء في المأوى مدّة قصيرة نسبيًّا، حتّى زوال الخطر عنهنَّ. خلال فترة مكوثهنَّ يقدِّم المأوى للنّساء وأطفالهنَّ الدّعم والاستشارة الاجتماعيّة والقانونيّة كما ويؤمِّن للأطفال استمرار الدّراسة في المدارس والرّوضات .


البيوت الانتقاليّة للنّساء:
البيت الانتقاليّ للنّساء مخصَّص لإيواء عائلتيْن: امرأتيْن وأطفالهنَّ. ويشكّل البيت فترة انتقاليّة من حياة المأوى إلى حياة جديدة بعيدة عن مصدر العنف السّابق يتمّ خلالها مرافَقَة المرأة بناء" على برنامج تدعيميّ علاجيّ وتأهيليّ، يتمحور بعدّة مواضيع، منها: تدعيم ذاتيّ، تقويّة الشّعور بالمسؤوليّة، العمل على زيادة الوعي للحياة الاجتماعيّة والمبنى الاجتماعيّ، العلاقات الشّخصيّة والجماعيّة، العلاقة بين الأم والطّفل، وتأهيل مهنيّ للانخراط في سوق العمل وتشجيع الاستقلاليّة الاقتصاديّة ،  وغيره.

2. العمل المجتمعيّ:
في ظل الظّروف الاجتماعيّة الصّعبة الّتي يمر بها مجتمعنا العربيّ، ازدياد حالات العنف، انفتاح وتطور تكنولوجيّ تصعب المراقبة عليه رأتِ الجمعيّة أهمّيّة استمرار وتكثيف برامج توعويّة وتدعيميّة للأجيال الشّابة في المدارس والمؤسّسات الجماهيريّة، بهدف نشر الوعي حول ظاهرة العنف بأنواعها المختلفة , جيل المراهقة والعلاقة بين الجنسيْن المرتكزة على أسس المشاركة والمساواة, الصّعوبات والإشكاليّات الّتي يواجهها المراهق/ة في هذه المرحلة والعلاقة معَ الأهل.. بهدف بناء مجتمع عادل ومتكافئ في الفرص لجميع أفراده وخالي من العنف.

تنظيم وتفعيل شرائح مجتمعيّة مختلفة (شبابيّة، نسائيّة ومهنيّة) بهدف تعزيز مساهمتهم/نّ في إحداث تغيير مجتمعيّ. من خلال حلقات حواريّة حول حقوق الإنسان وحقوق المرأة بحيث تساهم في المعرفة الذّاتيّة وزيادة الثّقة بالنّفس لدى المشتركين/ات.

رجال شركاء في التّغيير، انطلاقًا من إيماننا بأنّ هدفنا هو بناء مجتمع ديمقراطيّ لا يميّز بين أفراده يضمن للجميع بما في ذلك النّساء المساواة، طوّرنا عملنا: فهم مركّبات مفهوم "الرُّجولة" والعوامل الّتي من شأنها أن تحدث التّغيير في هذه المفاهيم، وبحث مفهوم الرُّجولة في إطار الفكر النّسويّ وبلورة طرح مناسب بإمكانه أن يخاطب الرِّجال ويحفّزهم للانخراط في مسيرة التّغيير المجتمعيّ المنشود.

 

3 المرافَعَة والتّأثير:

إنّ عمليّة الرّقيّ بمكانة المرأة الفلسطينيّة في إسرائيل هي عمليّة مركّبة لن يتمّ تحقيقها إلاّ بتضافر الجهود الرّامية إلى ضمان المشارَكَة الفعّالة للمرأة في عمليّة صنع القرار في المجتمع على جميع الأصعدة؛ الاجتماعيّة والاقتصاديّة والسّياسيّة من خلال تناول ثلاثة حقوق رئيسة:

أ – حقّ المرأة في العمل.
ب – حقّ المرأة في الحياة من دون عنف.
ج- حقّ المرأة في المشاركة في صنع القرار.

وهذا ينعكس من خلال:
مشروع  النّساء والعمل
يسلّط الضّوء على وضع النّساء العاملات وخاصة الأكاديميّات المعطَّلات عنِ العمل، والتمييز الّذي يواجهنَه، ويحاول التّعمّق في الأسباب والمعيقات المجتمعيّة والبنيويّة الّتي تحدُّ من تطوير النّساء العربيّات في مجال العمل. وذلك من خلال:

موقع أالكتروني لتشغيل الأكاديميّات العربيّات WWW.WAVOJOBS.COM بهدف تسهيل سُبل الحصول على المعلومات حول فرص العمل والتّواصل مع المشغِلّين.
ورشات عمل ومحاضرات لتشجيع وتحضير خروج النّساء لسوق العمل.
المرافَعَة أمام مؤسّسات الدّولة بهدف تغيير سياسة الحكومة والمؤسّسات المسؤولة عن زيادة فرص العمل للنّساء العربيّات عامّة والأكاديميّات خاصّة.   مشروع تمثيل النّساء في مواقع اتّخاذ القرار يهدف مشروع تمثيل نساء في مواقع صنع القرار (السّياسيّة، الإداريّة ومؤسّسات المجتمع المدنيّ)، تغيير مفاهيم آراء وأفكار سائدة في مجتمعنا حول حقوق النّساء ومكانتهنَّ، تقليل الفجوات بين المواقف المعلَنَة والمواقف المُمارَسة حول حقوق النّساء في المجتمع، ترسيخ خطاب النّوع الاجتماعيّ لدى مراكز القوى السّياسيّة والحزبيّة الفاعلة في مجتمعنا وتجنيد الأحزاب والحركات السّياسيّة من أجل إحقاق حقوق النّساء .

أسّس المشروع ائتلاف منَ الجمعيّات لضمان تمثيل النّساء في لجنة المتابَعَة العليا للجماهير العربيّة كما يعمل مع الأحزاب والحركات السّياسيّة والمجالِس المحلّيّة والبلديّات لتطبيق التزامها بـ "عهد المساواة". كما يقوم المشروع بتدريب ومرافَقَة النّساء للوصول إلى مواقع اتّخاذ القرار.

الجمعيّة شريكة في الائـتلافـات التّالية:

  • اتّحاد مراكز مساعدة ضحايا الاعتداء الجنسيّ في إسرائيل.
  • لجنة العمل للمساواة في قضايا الأحوال الشّخصيّة.
  • لجنة العمل على رفع مكانة المرأة الفلسطينيّة في إسرائيل.
  • شبكة "سلمى" – جمعيات نسويّة حقوقيّة لمناهَضَة العنف ضدّ النّساء في المنطقة العربيّة.
  • إئتلاف مؤشر الأمن .