ختام واكد

حاورها الصحفي: بكر زعبي
ضمن مشروع "قراري-مستقبلي"

مجلس نعمت – لواء الجليل المركزي" والناشطة السياسية والمجتمعية البارزة أن طريق تعزيز مكانة المرأة في المجتمع كما تستحق يجب أن يمر من معرفتها لكامل حقوقها في العمل ولدخولها بشكل أقوى في شتى المجالات المهنية والسياسية.

 

وختام واكد، من عرابة، تشغل حاليًا مديرة مجلس نعمت لواء الجليل المركزي وهي رئيسة كتلة الجبهة في نعمات وعضو في قيادة الهستدروت، عملت بين الأعوام 1995-2012 كعاملة اجتماعية في قسم الشؤون بالمجلس المحلي في عرابة، وشغلت خلال هذه الفترة عدة مناصب، من أبرزها مديرة مركز منع العنف العائلي في عرابة، وقد عملت طوال تلك السنوات في قضايا تختص النساء وحقوقهم وسلامتهن.

 

عن نشاطها في مناهضة العنف ضد النساء وجرائم قتل النساء تقول أنها منذ سنوات تعمل في هذا المضمار وقد كانت مع زميلتيها رهام أبو العسل من الناصرة وميسم جلجولي من الطيرة من المبادرات لإقامة منتدى أمهات من أجل الحياة الذي نظم عدة فعاليات لأمهات فقدن أولادهن بجرائم القتل منها مظاهرة ضخمة في تل أبيب ومسيرة من حيفا إلى القدس ومظاهرة أمام منزل وزير الأمن الداخلي عومر بار ليف، ناهيك عن مظاهرات دورية تقام بشكل اسبوعي في حيفا. وهذا بالإضافة إلى نشاطها في في مختلف النضالات الشعبية، مناهضة العنف والنضالات حول النقب والقدس وقانون كامينتس وغيرها.

كامرأة خلقت في واقع ذكوري وكانت هنالك محدودية كبيرة لمسار حياتي في مرحلة معينة كحال معظم النساء، بسببها كوني امرأة، حيث لم تكن هنالك مساواة في كل شيء، لا مع اخوتي ولا في داخل المجتمع، ولكن رغم ذلك، كنت بنت لأم أرملة، أصرت أن تعلمنا أن الاستقلال المادي للمرأة هو أمر مفهوم وإلزامي وهو متعلق جدًا بالشهادة الجامعية، فدخلت للجامعة وبدأت بنشاطي السياسي هناك، خصوصًا وأنني من عائلة صودرت أرضها ابان يوم الأرض، ومن هناك بدأ نشاطي يتطور وفهمت أنه ومن أجل أن استطيع التأثير اكثر، يجب أن يكون في مواقع مؤثرة، وفعلًا بعد أن توليت رئاسة مجلس نعمت في الشمال، حرصت على التركيز على قضايا المرأة، واليوم أقود برنامجًا محليًا لدعم التمثيل النسائي في السطات المحلية، وكنت جزءً من تحالف صوت القوة الذي عمل في انتخابات 2018 لدعم النساء في الترشح للسلطات المحلية".

 

وحول برنامج ترشح النساء تقول ختام واكد أنه من الـ2018 كانت هنالك نقلة نوعية في عدد النساء المترشحات والمنتخبات بعد ذلك لعضوية السلطات المحلية، وان الانتخابات القادمة للسلطات المحلية ستشهد نقلة نوعية أخرى، إذ ترى بأن العزيمة والاهتمام من قبل مجموعة نساء من مختلف المناطق، تظهر بأن الانتخابات القادمة ستكون مختلفة.

، وهذا العامل يأتي بجانب العامل الأخر وهو المجتمع الذي لا يدعم ترشح النساء كما يفعل عند ترشح الرجال، فمثلًا عند ترشح الرجل لا ينظر أي أحد لامكانياته وقدراته المهنية، بينما عندما تترشح سيدة يتم البحث عن كل امكانياتها وقدراتها، وربما مسألة التصويت لسيدة ضمن قائمة للكنيست أسهل بالنسبة للنساء من التصويت لسيدة في مجلس محلي، لهذا رأينا عضوات كنيست قبل ان نرى رئيسات لسلطات محلية، وكل هذه العوامل تؤثر وتسبب بتراجع بعض النساء،  فمثلًا في أحد المشاريع بدأنا كـ120 امرأة من 3 ألوية بالعمل بعد انتخابات 2018 استعدادًا للانتخابات القادمة، وكلما اقترب الموعد كان عدد النساء يتراجع، إما بسبب الخوف والتردد أو بسبب المشاغل، واليوم العدد تقلص إلى 30 امرأة، ورغم هذا هو عدد جيد اذا استمر، اذا دخلت 30 منتخبة جمهور في الانتخابات القادمة، لعضوية ولرئاسة السلطات المحلية، فهذا انجاز كبير".

 

وحول العمل النقابي وأهميته ودوره في المجتمع قالت: "للعمل النقابي أهمية عظيمة في تقدم المجتمع، ومؤخرًا بدأ يحظى بشرعية أو اهتمام أكبر بالمجتمع، فهو ببساطة يساهم في تحصيل حقوق العمال والعاملات الذين سلبت حقوقهن، وما أكثرهم وما أكثرهن في مجتمعنا، بعض النساء في مجتمعنا يعملن بوظائف فيها محدودية وظلم، واليوم وبسبب العمل التراكمي لسنوات لرفع الوعي في هذا المضمار، بدأنا نرى مجموعات من العاملات يتنظمن ويتوجهن للهستدروت، حاضنات وعاملات اجتماعيات وموظفات في مختلف المجالات، فقد بدأ الوعي لكم الظلم الموجود في مجال التشغيل يكبر بالمجتمع وهذا أمر مهم جدًا، ونحن نرافق وندعم بكل الإمكانيات ونشكل عنوانًا للنساء، واستطيع ان أقول أنني اليوم في الدورة الثالثة كرئيسة لمجلس نعمات بالشمال، أشعر بتغيير كبير، مقارنة بالسنوات الأولى التي عملنا بها على تأسيس قاعدة وبدء رفع الوعي ونحن في الطريق الصحيح".