"إسقاطات الاحتلال والأبارتهايد وسياسات التمييز العنصري على النساء الفلسطينيات"

بيان

إسقاطات الاحتلال والأبارتهايد وسياسات التمييز العنصري على النساء الفلسطينيات"

الناصرة-آذار 2023

تحت شعار الاحتلال أصل الانتهاكات، بمبادرة الجمعيات: نساء ضد العنف ومركز الطفولة من الناصرة وطاقم شؤون المرأة ومركز الدراسات النسوية في القدس عقد مؤتمر وندوة حول إسقاطات الاحتلال وسياسات التمييز العنصري على واقع النساء.

بثلاث شاشات من غزة ورام الله والناصرة وببثٍ حيّ ومباشر في تمام الساعة الثانية عشر ظهرا، قدمت كل من الناشطات النسويات نائلة عواد مديرة جمعية نساء ضد العنف في الناصرة ساما عويضة مديرة مركز الدراسات النسوية في القدس ونادية أبو نحلة مديرة طاقم شؤون المرأة فرع غزة. تطرقن من خلالها إلى واقع النساء الفلسطينيات في ظل الاحتلال وسياسات التمييز العنصري.

افتتحت المؤتمر الناشطة السياسية والنسوية ختام واكد التي أدارت المؤتمر الصحفي بكلمة أكدت من خلالها على دور النساء في خوض النضالات الوطنية كجزء لا يتجزأ من نضالات المرأة لنيل حقوقها، وأكدت على أهمية النظرة الشمولية لإسقاطات الاحتلال على النساء الفلسطينيات بأشكال مختلفة.

البداية كانت من الناصرة، ففي داخل الخط الأخضر تحدثت نائلة عواد عن سياسات التمييز التي يعانيها المجتمع الفلسطيني ككل وتتأثر بها النساء بصورة أكبر كونهن يعانين من أكثر تمييز مركب كنساء وكأقلية، تطرقت من خلال ورقتها إلى سياسة هدم البيوت حيث لم يحظّ ما يقارب الـ 50،000 بيت في البلدات العربيّة بتراخيص بناء من لجان التّخطيط والبناء، وتقرّر هدمها جميعها.

".

مع نقص في رياض أطفال تمكن النساء من الخروج لسوق العمل".

".

وتطرقت في ورقتها لأوضاع النساء في الضفة الغربية ككلّ، انفلات قطعان المستوطنين بدعم من جيش الاحتلال كما حدث في حوارة في الأسابيع الماضية وكما يحدث طوال الوقت، سنويًا في موسم قطف الزيتون نرى المستوطنين يعتدون على الأشجار والفلسطينيين العزل، ويخربون ويسرقون الموسم.

".

.

في المساء عقدت ندوة على منصة زووم شاركت بها كاتبات ورقات الموقف الثلاث التي قدمتها الناشطات النسويات نائلة عواد مديرة جمعية نساء ضد العنف في الناصرة ساما عويضة مديرة مركز الدراسات النسوية في القدس ونادية أبو نحلة مديرة طاقم شؤون المرأة فرع غزة، أدارتها الناشطة آية زيناتي، وأتاحت الندوة من جديد المجال لعرض الأوراق ومناقشتها وإثرائها مع الحضور بالمداخلات، والأسئلة وشهادات انتهاكات الاحتلال والسياسات العنصرية، وخلصت بالتوصية على ضرورة بناء جسم نسوي وحدوي قادر على فضح واقع التمييز اليومي والقيام بالتحرك الدولي والإقليمي والوطني، مع استمرار الفعل النسوي بالتشبيك والحوار وكسر حواجز الحصار.

تم من خلال المؤتمر والندوة إرسال رسالة واحدة للعالم، مؤكدات أنه لا يمكن تفرقة بنات وأبناء الشعب الواحد برغم الحواجز والحدود وكل القوانين العنصرية التي يحاولون من خلالها تقسيمنا. كما وتمت مطالبة العالم أجمع بإنهاء الاحتلال فورا؛ فالاحتلال أصل الانتهاكات ومصدرها الأول، كذلك إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس واعطاء حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني بنسائه ورجاله.

ودُعيَت نساء العالم للتضامن مع النساء الفلسطينيات والدعوة في كل المنصات لإنهاء الاحتلال وضمان الحماية الدولية والأمن للشعب الفلسطيني.