بتصلوا يسألونا كم امرأة انقتلت هالسنة؟"
عنجد! شو فارقة معنا الأعداد والأرقام؟
صارت حياة الإنسان/ة بهالزمن رقم؟
صرنا ما نعرف نزعل، ننقهر، نتوجّع، إلا إذا كانت الأرقام كبيرة؟
ما منتحرك، ما منستنكر، إلا إذا القتل صار بالزوج أو الثلاث أو الرباع؟
وصار المشهد ما بهزّنا، أو يمكن بهزّنا شوي… بس حتى لما الناس بتنقتل بالعشرات، بالمئات، بالآلاف… ما عاد يفرق.
منحزن شوي، منغضب، منكتب كلمتين أو بيان استنكار عالسوشال ميديا،
بياخدوا كم "أومجي" حزين وغاضب، ومنرجع منقلب الصفحة…
ومنكمّل حياتنا… "عادي".
بس حياتنا مش عادي.
عيشتنا هيك جحيم.
سكوتنا، وتخاذلنا، عم يمهدوا الطريق للجريمة الجاي.
مقتل شريهان مشلب (٣٥ سنة)، أم لثلاث أولاد، في بيتها بأبو سنان،
بوجّع القلب، والعقل، والتفكير.
لازم نرفض السكوت، ونرفض التطبيع مع جرائم العنف ضد النساء.
مسؤوليتنا كمجتمع، نقف مع النساء المعنّفات، نوفرلهن الحماية،
ولأطفالهن كمان.
ولازم نطالب كل الجهات القضائية وجهات إنفاذ القانون – إذا بعدها موجودة بهالأيام المجنونة، تحت حكم فاشي وعنصري –
إنها تكشف عن هوية المجرمين، وتقدّمهم للعدالة.